top of page
Search

ذَيْل حصَانْ

  • Writer:  Abdullah Najem
    Abdullah Najem
  • May 22, 2022
  • 6 min read

Updated: Nov 10, 2024



Believe It or Not !!


مُكْرَهاً أَخَاكَ لا بَطَل ؛ تَسَبَّبَتْ الفُقَّاعَاتُ المَائِيَّةُ التِي تَكَاثَرَتْ فِي قَدَمِي بِتَعَطُّلِي عَنْ التَّقَدُم لأُسْبُوعْ ، أُسْبُوعٌ تَسْكُنُ فِيهِ الرُّوح وَ تَهْدَأُ فِيهِ النَّفْس ، اُقَلبُ فِيهِ قَلَم الحَبْرِ بَيْنَ أصَابِعِي على سَطْحِ مَاصَة الـ NYPL ، حِينَ غَرَّنِي الأمَل لِكِتَابَةِ بِضْعَةِ أسْطُرِ كَرِسَالَةٍ باللُّغَةِ الإنْجليزيَّة ، بَعْد مُرُورِ شَهْرٍ مِنْ بَوَادِرِ النُّضُوجِ اللُّغَوِيِّ وَ طَلاقَة اللِّسَان بِلَهْجَتِهَا الأمريكيَّة ، لأُسَجِّلَ خُرُوجِي مُوَدِّعاً هَذِهِ التُّحْفَة المِعْمَارِيَّة العَامِرَة بِكُتُبٍ تَغُورُ صَفَحَاتهَا بالأسْرَارِ وَ تَنْضَحُ المَعَارِفُ مِنْ بَيْنِ أسْطُرِهَا ، رَأَيْتُ ذَلِكَ الحَاخَام يَرْتَدِي سُتْرَةً مُزَيَّنَة بـ 12 جَوْهَرَة تَرْمُزُ إلى أسْبَاطِ إسْرائِيل وَ هُوَ يَنْوِي الدُّخول ، وَ صَادَفْتُ تَوَاجُدَ سَيَّارَتَيْنِ بِلَوْنِ الأسْوَدِ المُزْرَقِّ وَ الأحْمَرِ القَانِي مِنْ نَوْع Convertible ، الحَمْراء يَسْتَنِدُ عَلَيْهَا شَابٌ وَسِيم الطَّلْعَةِ بِكُوفِيَّةٍ قُطْنِيَّة مَائِلَة لِلْخَلْف على رَأْسِه وَ كُحْلِيَّةُ اللَّوْن لحَسَنِ المَظْهَرِ بِبَدْلَتِهِ الرَّسْمِيَّةِ وَ ضَفِيرَتَيْنِ تَتَدَلَّى مِنْ تَحْتِ قُبَّعَتِهِ السَّوْدَاء ، رَمَقْتُهُمَا عَنْ بُعْدٍ وَ يَمَّمْتُ وَجْهِي مُغَادِراً إلى البَيْت بَعْدَ أَنْ تَلَقَّيْتُ رِسَالَة خَاصَّة مِنْ كَمالي تُفِيدُ بِقُدُومِه !


أَصْبَحْنَا وَ أَصْبَحَ المُلْكُ لِلَّه ، هذا مَا اِسْتَفْتَحْتُ بِهِ يَوْمِيَّ لإيقَاظ صَدِيقِي الزَّائِر بَعْدَمَا قُمْتُ بِتَسْخِينِ الـ Pizza كَفُطُورٍ صَبَاحِيّ . سَألَنِي عَنْ سَبَبِ عَدَمِ تَوَاجُدِ العَائِلَة ، وَ عَنْ حَيَاتِيَّ اليَوْمِيَّة ؟!

فَأجَبْتُهُ : هُمْ في رِحْلَةِ سَفَر ... ، طَعَامُ العَشِيّ بَعْد غُرُوبِ الشَّمْس وَ يُعَاتِبُونَنِي لِتَأَخُّرِ عَوْدَتِي إلى الثَّامِنَةِ مَسَاءً ، يُمْكِنُكَ القَوْل بأنِّي لَمْ أتَعَشَّى الوَجْبَة المَنْزِلِيَّة إلا أَيَّامُهَا الأولى وَ بَعْدهَا تَنَقَّلْتُ بَيْنَ الوَجَبَاتِ الخَفِيفَةِ فِي المَخَابِز ، تَظْهَرُ الخِلافَاتُ العَائِلِيَّة أوْ المَشَاكِل الأُسَرِيَّة بَيْنَ الحِينِ وَ الآخَر ، تَحَدَّثْنَا عَنْ مُدَاوَاةِ البَرَصِ وَ البُهَاق ، وَ لا أَدْرِي أفَارِقَةً كَانُوا أَمْ يَهُود الـ Falash Mura ؟! ، في هذا البَيْت اَكْتَفِي بالنَّوْمِ لا غَيْر ... تَعَامُلُهُمْ حَذِّرْ وَ أبَوِيّ وَ صَارِم فِي التَّوْقِيت ، ظَنَنْتُهَا أُسْرَة مِن يَهود الـ Ashkenazi قَبْلَ وُصُولِي .

أَقَامَ لِيَوْمَيْن ، وَ أخْبَرَنِي بِأنَّهُ حَوَّلَ اِبْتِعَاثُه مِنْ اليَابَان إلى الوِلايَاتِ المُتَّحِدَة لإتْمَامِ دِرَاسَتِهِ في مَجَال عُلُوم الطَّيَرَان في ولايَةِ Florida وَ بِمِنْحَةٍ إمَارَاتِيَّة ، وَ هُوَ في سِيَاحَةٍ هَذَا الصَّيْف ، تَجَوَّلنَا سَوِيَّةً بِسَيَّارَتِهِ وَ بِيَوْمٍ على حِسَابِه في الـ Downtown ، ثُمَّ غَادَرَ بالسَّلامَةِ إلى وُجْهَتِهِ بَعدَما أنْزَلَنِي في بَاحَةِ الـ Civic Center .


مِنْ تِلْكَ السَّاحَة ، تَصَفَّحْتُ خَرِيطَةَ Manhattan بِرُوَيدا ، هُنَاكَ ما يَدْفَعُنِي للتَّسَكُّعِ في هَذِهِ التَّقَطُعَات ، هَذِهِ الجَادَّة قَادَتْنِي إلى النَّهْرِ الشَّرْقِي بإطْلالَةٍ على Roosevelt Island لِتَرْجِع بِيَّ الذَّاكِرَةُ قَلِيلاً إلى العُقُودِ الأسَاسِيَّةِ بَيْنَ المَلِكْ عبْد العزيز آل سُعود - طَيَّبَ الله ثَرَاه - وَ رَئِيس الولايات المُتَّحِدَة الـ 32 Franklin D. Roosevelt للاسْتِثْمَارِ في مَشَارِيعِ الذَّهَبِ الأسْوَد ، وَ هَذَا مَا كُنْتُ اَبْحَثُ عَنْهُ وَ عَنْ مَا وَرَاءِه، وَ لَكِنْ ثَمَّةَ أَمْرٌ جَعَلَنِي أُعِيد الكَرَّة لِتَقَصِّي حَقِيقَة الأسَاطِير عَنْ خَيَالِ مَدِينَةِ الروَايَات ، أوْ مَا هُوَ مُثِيرٌ عَنْ العُرْفِ السَّائِدِ بِشَكْلٍ غَيْرِ مَأْلُوف ، فَمِن الصِّفْر يُعْتَبَر ( الشَّكْل المُسْتَطِيل ) هُوَ التَّخْطِيطُ المَدَنِي وَ العُمْرَانِي السَّائِدُ فِي New York وَ بِأرْضِيَّاتٍ رُخَامِيَّة ؛ وَ كَبِدَايَةٍ مُتَوَاضِعَة سَحَبْتُ بِطَاقَتِي البَنْكِيَّة لِشِراءِ تَذْكِرَة WiCKED وَ لِحِين مَوْعِدِ جُلُوسِ الطَّلَبَةِ على طَاوِلاتِهِمْ الدِّرَاسِيَّة ، تَنَزَّهْتُ فِي الـ Central Park التي تَبْدُو كَخَلِيَّة حَيَوِيَّة تَعُجُّ بالنُصْب وَ التَّمَاثِيل التِّذْكَارِيَّة وَ الأشْجَار وَ الشُّجَيْرَاتِ النَّادِرَة ، دَقَّتْ سَاعَة الـ Delacorte Clock وَ حَانَ مَوْعِدُ الغَدَاء ، اِسْتَطْعَمْتُ الـ Margarita Pizza الغَالِيَة بَعْضَ الشَّيْء فِي Little Italy لِمُعَايَشَةِ بَعْض التَّرَف .تَفِيضْ الاحْتِرافيَّةُ مِنْ أَيْدِي هَؤلاءِ الذِينَ يُجِيدُونَ لُعْبَة الشطْرنْج على الألوَاحِ الخَشَبِيَّة ، أوْ الذِي يَتَفَنَّنُ بِهَاتِفِهِ الذَّكِي بِاجْتِيَازِ مُسْتَوَيَاتِ الـ Board Games ، وَ اكْتَفَيْتُ بِلَعِبِ الـ Rush Hour Games ، قَلَّمَا تَجِدُ مَنْ يَحْتَرِفُ الـ 将棋 ( شطْرَنْج الجِنِرالات ) ، إلى القَلِيلِ مِنْ عَمَلِيَّاتِ الـ Purchased في Chinatown ، تَبْدُو لُعْبَةَ الـ UNO خِيَاراً سَهْلاً ، سَأُغَادِرُ أبْوَابَ هَذِهِ الأزِقَّة ، فَهُنَاكَ الكَثِيرُ مِنْ رُفَاتِ النَّوَابِغِ تَحْتَ القُبُور وَ الكَثِيرُ مِن المَرْضَى يَرْقُدُونَ على الأَسِرَّة ، ذَاكَ المَتْجَر يَبِيعُ قِطْع الـ تُشْبِهُ إلى حَدِّ مَا الشرائِحُ الذكِيَّة ، لَسْتُ بِمُتَجَولٍ على بَاخِرَةٍ تُقِلُّ حَاوِيَاتِ بَضَائِعِ الصُّلْبِ لِتُدْلي بِمَرَاسِيهَا ، وَ لا بِمُتَهَوِّرٍ يُهَرْوِلُ على حَامِلَةِ طَائِرَات ، مَا الَّذِي يَدُورُ فِي هَيْئَةِ الأُمَمِ المُتَّحِدَة* ، تُرَفْرِف عَلَيْهَا أعْلامُ دُوَلِ القَارَّاتِ السَّبْع ؟ ، كُلُّ مَا أُرِيدُهُ الآنَ هُوَ العَوْدَةُ إلى الـ GERSHWIN THEATRE لِمُشَاهَدَةِ المَسْرَحِيَّة .




good spectacle



مِنْ هَذِهِ الصُّورَة المُسْتَطِيلَةِ الشَّكْل ، أَنْهَى المُمَثِّلُونَ أدْوَارَهُمْ عَلَى خَشَبَةِ المَسْرَح ، وَ لا أَزَال اَسْتَمْتِعُ بِبَقِيَّةِ ميليلترات الـ Soft Drink لِبرَّد الغَليل مَعَ اِنْفِضَاضِ الجَمِيع ، اِنْصَرَفْتُ وَ بِالْكَادِ فَهِمْتُ مَلْحَمَة القِصَّة ، رُبَّمَا لِكَسْرِ الحَفْلِ المُوسِيقِيِّ حَاجِز اللُّغَة ، اِنْتَقَلَتْ بِيَّ الذَّاكِرَة إلى عَرَّافَاتِ Tokyo وَ هُنَّ يَجْمَعْنَ القُرُوش المَعْدِنِيَّة بِقِرَاءَةِ كَفِّ هَذِهِ لاسْتِشْرَافِ المُسْتَقْبَل ، وَ تَبْخِيرَ فُلانَة لإعَادَةِ مَحْبُوب ، وَ سَكَبَ فِنْجَان علّانَة جَلْباً لِلْحَظِّ أَوْ دَفْعاً لِلْعَيْن ، وَ تَعْويذ عَجُوزَة بِخرَزٍ مَلْفُوفَةٍ اِسْتِرْجَاعاً لِلْمَاضِي وَ بَحْثاً عَنْ مَفْقُود ؛ مُتَنَقِّلاً بَيْنَ طَلاسِمَ آشُور وَ سُومَر المَحْشُوَّةِ بالكِتَابَاتِ السِّحْرِيَّة للتَّنَبؤِ بحَقِيقَةِ مَعَارِكَ فلامنيوس و هانِيبال أوْ برمْشَةٍ مِنْ جِفانِي لِتَصَفُّحِ عَنَاوِينَ كُتُبَ المَاضِي ، لَعَلِّي أَقْرَأُ تَعْلِيقاً لِطمْطمْ الهِنْدِي على مَصَاحِفِ الكَوَاكِبِ السَّبْعَة ، أوْ مُتَصَفِّحاً الفِلاحَةَ النَّبَطِيَّة للِاتصَالِ بِهَوَاتِف الجَانّ ، أوْ مُحَقِّقاً لِغَايَةِ الحَكِيمِ لِمَعْرِفَةِ السِّر المَكْتُوم ، قَنُوعاً بِسَاعَةٍ مِنْ أيَّامِ الجَاهِلِيَّة مَعَ شقْ وَ سْطِيحْ ؛ وَ بِتَشْرِيعَ قَوَانِينِ تَجْرِيمِ الشَّعْوَذَة إلَّا أنَّ هَذَا لَمْ يَمْنَعْ البَعَّاجْ مِنْ مُطَالَعَةِ مُذَكِّرَاتِ Sherlock Holmes ، وَ فاتِحَ المَنْدَل مِنْ صِنَاعَةِ السّيمْيَاء لالْتِمَاسِ شَيْءٍ مِنْ هِسْتِيرْيَا الطُّرُق لِتَخْمِينِ أرْقَام اليَانَصِيب ، وَ اِسْتِغْلال السَّاحِر لِبَسَاطَةِ النَّاسِ ، بِطَقِه الطَّارْ لِجَلْبِ ثَرْوَة ، أتَأمَّلُ عَوَاقِب سَفْسَطَة فَيْلَسُوفَةٍ تَمْتَهِنُ رَسْمَ الدَّوَائِر السِّحْرِيَّة بأنَّ جُغْرَافِيَّةَ الجُزُرِ البريطانِيَّة تَبْدُو كَسَيِّدَة تَرْتَدِي قُبَّعَة مَائِلَة ، تَدَّعِي بِوجودِ دِينَاصُور يَسْكُنُ فِي بَحْرِ شَمَال القَارَّةِ الأُسْتُراليَّة ، سَبَقَتْنِي قُوَّةُ التَّخَيُّلِ وَ جَعَلَتْ أحْوَالِي كالنَّائِم أتَوَهْمُ مُرُورَ السِّنِينَ الطِّوَال فِي الزَّمَنِ اليَسِير غَارِقاً فِي عَالَمِ الهِيمْيَاء بِمَيَادِينَ لا تَخْلُو مِن الوَصَائِف الحِسَان ، سَأتَمَدَّدُ قَلِيلاً فِي مَيْدَانِ Madison Square Park لرُؤْيَةِ مُرُورِ مَوْكِبِ سَيَّارَاتٍ مَحْشُوَّةٍ بِرِزَمِ البَنْكنُوت ، أقْرَأُ تَوْصِيَةَ كَعْبْ الأحْبَارْ : بأنَّ كَوْكَبَ الزُّهْرَة اِمْرَأَة مَمْسُوخَة ، مُرْسَلَة مِنْ هَارُوت وَ مَارُوت للصُّعُودِ إلى السَّمَاءِ بِاسْمِ اللَّهِ الأعْظَم ، فَخَيَّرَهُمَا بَيْنَ عَذابَّي الدُّنْيَا وَ الآخِرَة فاخْتَارَا عَذَابَ الدُّنْيَا فَهُمَا مُعَلَّقَانِ مِنْ شُعُورِهِمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَ الأرْضِ على عُلُوٍ مِنْ مَدِينَةِ تِسْعَةِ أعْشَارِ السِّحْرِ وَ الشَّرِ ؛ بَابِل ! ... ، وَ على دَرْبِ المُشَاةِ هَمَسَتْ فِي أُذُنِي يَافِعَة مِنْ عَوَامِّ النَّاس اِحْتَارَتْ بَيْنَ دَجْلِ الأطِبَّاءِ وَ تُجَّارِ الأدْيَان وَ قَرابِين الكُهَّان ؛ بأنَّ السِّحْرَ الأبْيَضَ لِحِمَايَةِ الإنْسَانِ مِن الأَرْوَاحِ الشِرِّيرَة ، وَ السِّحْر الأسْوَد لإلْحَاقِ الأذَى بالآخَرِين ، بَيْدَ أنّي أَقِفُ حَائِراً حِيناً فِي إِدْرَاكِ الفَوَارِقِ بَيْنَ لاعِبِ الخِفَّة وَ السَّاحِر ؟ رَاضِياً حِينَ مُعَانَقَتِي للفِرَاشِ الوَثِيرِ بِمُجَاوَرَةِ كُتَيِّبِ حِصْنِ المُسْلِم .


زَوَايَا New York City خَالِيَة مِنْ المَارَّةِ إلَّا عَلَى مَرْمَى البَصَر ، اِلْتَقَطْتُ أنْفَاسِي ، سَأُغَادِرُ المَيْدَانَ وَ اسْلُك هَذَا السَّبِيل 25th Street ، إنَّهُ يَوْمٌ ثَمِين مِنْ أيَّامِ الـ 25 مِن العُمُر ، وَ لِطَرْدِ الكَسَل كُنتُ بِحَاجَةٍ لِحَرْقِ سُعْرَاتيَ الحَرَارِيَّة ، وَ لِسَدِّ الجُوع اِشْتَهَيْتُ الـ Waffle لِسَاعَةٍ مِن الزَّمَنِ فِي Sunflower Cafe ، اُقَلِّبُ فِيهَا عَيْنِي بَيْنَ رِجَالِ شُرْطَةٍ يَمْتَطُونَ الأحْصِنَة فَيْنَةً ، أوْ فِي وَرَقَاتٍ تَتَحَدَّثُ عَنْ اللِّسَانِيَّاتِ وَ تُؤْمِنُ بالرّوحَانِيَّاتِ وَ تَعْتَقِدُ باللَّاهُوتِ فَيْنَةً أُخْرَى ، المِسَاحَة بَيْنَ تَقَاسِيمَ الـ Avenue المُشَجَّرَةِ تَكْتَظُّ بأبْنِيَةٍ تَفُوقُ مَا بَيْنَ درْوازة بَلْدَة الزُّبَيْرْ وَ قَرْيَة أيلَة ( أُم الرّشاش ) فِي خَطِ عَرْضٍ أُفُقِي تَبْتَلِعُهُ الهَوَامُّ وَ الأتْرِبَة ، أشْعَلْتُ الذُّبَالَة لِتَتَلاعَبَ يَدَايَ بِفَتِيلَةِ الدَّائِرَةِ النارِيَّةِ مَعَ حُلُولِ المَسَاء . تِلْكَ المُرَاهِقَة قَادِمَة مِنْ البَعِيدِ بِشَيْءٍ مِنْ إيحَاءَاتِ الطُّفُولَة ، هِيَ خَرْسَاء لا تَتَكَلَّمُ العَرَبِيَّة خَالَطَتْ أصَمّاً لا يَعِي الإنْجِلِيزِيَّة ، لَمْ تَنْبسْ بِبِنْتِ شَفَة ، جَراچ صَالُون الحِلاقَة على وَشْكِ الإغْلاق وَ هُوَ مَفْتُوحٌ إلى نِصْفِه ، لِنَحْتَمِي بِهِ مِنْ رَصَاصَةٍ طَائِشَة أوْ مُقَدِّمَةِ طَائِرَةٍ فَقَدَتْ السَّيْطَرَةُ على نَفْسِهَا أوْ هَرْطَقَةِ مُخْتَلٍّ فِي الطُّرُقَات ؛ وَ هُوَ جَيِّد لِلرَّاحَةِ بَعْدَ يَوْمٍ شَاق ، جَمِيلَة هَذِهِ الرُّسُومَاتِ على مُحَيَّاكِ ، الأجْوَاءُ الرَّطْبَةُ الحَارَّة كَثِيراً مَا تُتْلِفُ التَّسْرِيحَات ، سَكَنَتْ الأصْوَات وَ نَامَ السُكَّان وَ سَيَغْرَقُونَ بأحْلامِهِمْ ، بأنَّ تَصْمِيمَ وِلايَةِ New York مُسْتَوْحَى مِنْ بَاقَةِ وَرْدٍ ، رَبْطَةُ شَرِيطِهَا مَعْقُودَةً على بَوابَةِ The Washington Square Arch وَ شَذا عِطْرِهَا على ضِفَافِ Lake Ontario ، أوْ مِنْ مُحَاضِرٍ يَسْتَنِدُ بِظَهْرِهِ فِي White Plains وَ يُشْرِف على قَاعَةٍ تَزْخَرُ بالحُضُورِ إلى مَنَابِعِ المِيَاه ، أوْ لاعِب Baseball يَضْرِب بِعَصَاه على أَرْضِ مَلْعَبِهِ لإسْعَادِ جَمَاهِيرِه ، أوْ رِيشَة رَسَّامٍ يُحَاكِي الطَّبِيعَةَ بِطَبَقِ ألوَانِه .. سَأتَرَفْهُ قَلِيلاً بـ Japanese Cypress Fan رَيْثَمَا يَشْطَف المَاءُ أدِيمك ، سَأُرْسِلُ شَعْرُكِ بِتَسْرِيحَةِ ( ذيْل حِصَان ) تَتَدَلَّى على مَلامِحِكِ قذْلَة وَ بِخصْلَة مَبْرُومَة ، وَ أرْفَعُ قَائِمَ الـ Piano لِتُطْرِبِي مَسَامِع الحَيِّ بِسِيمْفُونِيَّةٍ على أنْغَامِ الـ NeRds لِتَبْدِينَ بِفُسْتَانٍ أَجْمَل .



Buy 1 Get 1 Free

سَلَّمْتُكِ كُروت شَارِع الـ 25 قَبْلَ أنْ يَتَلاشَى خَدِّي الأسِيل بِعُمْرِ فَرَاشَة ، ثَمَّةَ فَتاً يَحْدُو لِفَتَاةِ لَعُوب ، و سِكِّيرٍ يُغَرِّدُ لِحَظِيَّةٍ ثانِيَة ، و أعْزَبٍ يَبْحَثُ عَنْ زَوْجَة ؛ تَرانِيم العَصَافِير هِيَ صَدَى صَوْتِنَا وَ كَلِمَة سِرِّنا ..... سَأُلْقِي ثقْلاً لِيَغُوصَ بِخُطَّافِ سِنَّارَتْي المُطَعَّمَةِ بِسَمَكَةِ سَرْدِين بِطُولِ Long Island فِي مِيَاهِ الأطْلَسِي ، لَعَلَّ غُلاماً يَابَانِياً يَظْفَرُ بِصَيْدٍ فِي يَوْمِه ، تَقَاطَعْتُ مَعَ الـ 33th Street ، كَسَنَةٍ مَفْصَلِيَّةٍ فَارَقَ فِيهَا جَدِّيَ الحَيَاة وَ أنَا بِعُمْرِ الـ 33 إلى نُقْطَةِ النِّهايَة ، اَكْتَفِي بِمُصَادَفَةِ الوُقُوفِ أمَامَ الـ Bus Terminals مَعَ سُدُولِ اللَّيْل.



حُرِّرَ بتاريخ : 2020.03.23

__________


* للاستزادة : ( Permission to Dance ) ، ( Don't Choose Extinction ) .

 
 
bottom of page